وجدت نفسي حينما تعرفت على ربي:
إن الإنسان العاقل حينما يدخل إدراة ما فيها موظفين يٍرأسهم مدير ،يلتجئ مباشرة إلى المدير لكي يقضي ما يرغب فيه.فالمدير هو الذي لديه الصلاحيات في أن يقبل أو يرفض ،ولديه الصلاحيات في إعطاء التعليمات لموظفيه بالقبول أو الرفض ،فكذلك المؤمن يلتجئ إلى الله تعالى ويسأله حاجته و لا يلتجئ إلى غيره،فالله عزوجل بيده كل شيئ .ففي الحديث الشريف:عن ابن عباس رضي الله عنه قال :كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال :"يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك ،احفظ الله تجده تجاهك ،إذا سألت فاسأل الله،وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيئ لم ينفعوك إلا بشيئ قد كتبه الله لك ،ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيئ لم يضروك إلا بشيئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف" رواه الترمذي.
وفي الأثر:"يا ابن آدم اطلبني تجدني فإن وجدتني فقد وجدت كل شيئ وإن فتك فاتك كل شيئ". فإذا كان الله معك فمن عليك ؟وإذا كان الله عليك فمن معك؟
وقال بعض العارفين:"حسبك من التوكل ألا ترى لنفسك ناصرا غيره تعالى".
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.آمين يا رب العالمين